تمثال نصفي للإلهة إفريقيا

تمثال نصفي صغير من البرونز لإمرأة عثر عليه في البرواقية، يرمز ويجسد القارة الإفريقية التي كانت معبودة شعبية لسكان القارة في الفترة الوثنية، وتواصلت عبادتها في الفترة الرومانية. تسريحة شعرها مكسوة بجلد الفيل يعلوه من المقدمة خرطوم فيل، وهو من الحيوانات المميزة والمقدسة في القارة. اكتشفت ثلاث نماذج لهذا التمثال متشابهة تقريبا، ويتميز هذا النموذج عن غيره بوضوح مسحة الحزن أو القلق على الوجه، وبكبر الأذنين وبوجود ضفيرتين للشعر بدلا من ثلاث على النموذجين الآخرين، وبالتجويف الدائري على الصدر وبالحزوز الملتصقة بالملابس، والجدير بالذكر إلى أن إسم “إفري” أطلق على مجموعة من البشر كانوا يعيشون في شمال إفريقيا بالقرب من قرطاج . وتقول إحدى النظريات بأن هذه التسمية ” إفري ” أو ” إفران ” بربرية الأصل وتعني الكهف. كما أطلق كذلك على قبيلة بني يفرن البربرية التي عاشت ما بين الجرائر وطرابلس، ثم أضيف للكلمة في العصر الروماني القاف، وهو مصطلح يلحق بالكلمات الرومانية ويعني بلدا أو أرضا أطلق على عاصمة القرطاجيين.